أكد الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، أن إطعام الطعام للمحتاجين والفقراء والأسر المتعففة ضمن مبادرة «المليار وجبة» هو من خير الصدقات.وأشاد فضيلته بدور المساهمين في مبادرات إطعام الطعام وتوفير المعونات الغذائية للجوعى، لأنهم يكونون بتبرعاتهم سبباً في توفير شبكة أمان غذائي للكثيرين ممن لا يجدون قوت يومهم.
وقال فضيلة الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد: «من محاسن شريعتنا الإسلامية، وشِرعتها الإنسانية؛ دعوتها لإطعام المساكين ابتغاء وجه الله تعالى، ووفاءً لحق الإنسان الذي يعيش مع أخيه الإنسان في الوطن، أو في أي بلد كان، فقد أثنى الله تعالى ثناءً بالغاً على المُطعمين إخوانَهم من بني الإنسانوأضاف فضيلته: «مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإطعام مليار إنسان، هي من نفع الخلق الذي يكون سبباً لمحبة الله تعالى، ومحبة خلقه له، لأن الله تعالى إذا أحب عبداً جعل محبته في قلوب عباده كما صح في الحديث، وهي من الدلالة على الخير التي يكون للدال مثل أجر المتصدق، وهي فوق ذلك استشعارٌ إنساني راقٍ لحاجة ذوي الحاجة، والسعي لسد حاجتهم».
وقال فضيلة الدكتور أحمد الحداد: «هذا الاستشعار الإنساني من محاسن الإسلام، فإنه يدعو لأن تكون الإنسانية فوق كل اعتبار، وسموه حفظه الله يعيش بهمّ الإنسانية، فنراه يوماً بعد يوم يسعى جاهداً لرقيها وإسعادها، فضلاً عن تخفيف أعباء الحياة عن الإنسان، فهو لا يفتأ من المبادرات الإنسانية؛ تثقيفاً، وتعليماً، وتنميةً بشريةً، وإطعاماً، وتطبيباً، وسُقياً.. بحيث لا يكاد يجِفُّ حبر خبر المبادرة الأولى حتى تتبعها مبادرة أكبر، وانظر إلى الفارق بين مبادرة إطعام 100 مليون إنسان العام الماضي، إلى مبادرة مليار إنسان هذا العام، لترى عظم الفرق بين المبادرتين».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق