الأربعاء، 5 يونيو 2024

قلة المياه والتلوث البيئي في العراق

أزمة تتفاقم ومشاكل تتعاظم

 

قلة المياه والتلوث البيئي في العراق


يواجه العراق منذ سنوات أزمة حادة تتعلق بندرة المياه وتدهور جودة البيئة مما يتسبب في مشاكل كبيرة على الصعيدين الصحي والاقتصادي و هذه الأزمات المتداخلة لا تؤثر فقط على حياة المواطنين اليومية بل تهدد أيضاً التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي في البلاد والتغيرات المناخية يعاني العراق من ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض معدلات هطول الأمطار مما يقلل من توفر المياه السطحية والجوفية.


 يعتمد العراق بشكل كبير على مياه نهرَي دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا ويمران عبر سوريا قبل دخولهما إلى العراق وبناء السدود في هذه البلدان قلل بشكل كبير من تدفق المياه إلى العراق وسوء إدارة الموارد المائية و ضعف البنية التحتية المائية والإدارة غير الفعالة للموارد المتاحة يؤديان إلى هدر كميات كبيرة من المياه و تعد الزراعة واحدة من أكثر القطاعات تضرراً بسبب نقص المياه مما يهدد الأمن الغذائي ويؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف في المناطق الريفية.


و يؤدي نقص المياه النظيفة إلى انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه مثل الكوليرا والإسهال ويجبر نقص المياه العديد من السكان على الهجرة من المناطق القروية إلى المدن، مما يفاقم من مشاكل التحضر العشوائي و يؤدي عدم الالتزام بالمعايير البيئية في الصناعات والتخلص غير السليم من النفايات إلى تلوث الهواء والمياه.
الحروب والنزاعات وتسببت الحروب والنزاعات المستمرة في تدمير البنية التحتية وتلوث التربة والمياه بمواد كيميائية خطرة و عدم وجود برامج توعية كافية حول أهمية الحفاظ على البيئة يؤدي إلى سلوكيات تساهم في زيادة التلوث.
 

تشكل قلة المياه والتلوث البيئي في العراق تحديات كبيرة تتطلب حلولاً شاملة ومستدامة. لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاجتماعي دون معالجة هذه القضايا بجدية وفعالية. من خلال التعاون بين الحكومة والمجتمع المدني والدول المجاورة، يمكن للعراق أن يخطو خطوات نحو تحسين إدارة موارده الطبيعية وحماية بيئته، مما سيسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة وصحة لجميع مواطنيه.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق