التزام الحكومة بالعمل على تحقيق "الاكتفاء الذاتي في مجال المياه
أكد وزير الموارد المائية العراقي عون ذياب عبد الله، السبت، توجه العراق نحو "استثمار كل قطرة مياه"، وأشار إلى التزام الحكومة بالعمل على تحقيق "الاكتفاء الذاتي في مجال المياه"، فيما استعرض الحلول التي اتخذتها الوزارة في سياق وقف الهدر.
لفت الوزير أن التغيرات المناخية أصبحت واقعا ملموساً يعيشه العراق خلال سنوات الجفاف المتكررة التي شهدها البلد، مشيرا إلى أن هذا الواقع يتطلب تبني حلول إستراتيجية عاجلة لمواجهة التحديات المائية التي تواجه البلاد.
أشار عبد الله إلى أن الحلول المقترحة تتنوع بين الحلول الآنية والمستقبلية، موضحاً أنه من بين الحلول الآنية التوزيع العادل للمياه على جميع المستفيدين، الذي يمكن أن يسهم بشكل كبير في تخفيف الضغوط على الموارد المائية. كما أكد ضرورة تغيير المنظومة المائية في البلد، خاصة أن الزراعة تعتبر المستهلك الرئيسي للمياه.
في هذا السياق، كشف عبد الله عن خطوات "إيجابية" قامت بها الحكومة لمعالجة هدر المياه من جانبين منها تطوير المزارعين لأساليب ري جديدة إذ تقوم الوزارة بتوفير أجهزة حديثة للري، موضحاً أنه تم توزيع أكثر من 12 ألف جهاز للري خلال هذا العام فقط من قبل وزارة الزراعة، ومن المتوقع أن تسهم في ري أكثر من مليون دونم من الأراضي الزراعية.
تابع الوزير عبد الله أن حاجة العراق للمياه تمت دراستها وفق إستراتيجية أجرتها شركة بريطانية، وخصلت إلى أنه في حال كانت مساحات الأراضي الزراعية المستهدفة نحو 13 مليون دونم تحتاج إلى 54 مليار متر مكعب سنويا. وحاليا، في العراق هناك أراض زراعية تقدر ما بين 7 إلى 8 ملايين دونم احتاجت إلى ما يقرب من 46 مليار متر مكعب سنويا، فبالإمكان -وفقا للدراسة- ترشيد استهلاك المياه للزراعة من خلال اتباع أساليب ري حديثة.
واعتبر الوزير أن العراق يواجه تحديات كبيرة في مجال المياه، لكنه يأمل في تحقيق التقدم الملموس في هذا المجال من خلال الحلول الإستراتيجية التي تم تبنيها، داعيا إلى تعاون مشترك بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية ومواجهة التغيرات المناخية التي تعتبر تحديا عالميا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق