دعم دولي للعراق للمضي في طريق التخلص من الوقود الأحفوري
قال رئيس لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي ماجد شنكَالي، إن "مؤتمر المناخ كوب29 أطلق برنامجاً لتمويل الدول الأكثر هشاشة بـ20 مليار دولار بينها العراق"، وسط مطالب بإنهاء الاعتماد على الوقود الأحفوري، الأمر الذي لا تستطيع التعامل معه بغدادا نظرا كون البلاد تفتقر للطاقات البديلة وتعتمد على النفط فقط.
حيث يتلقى العراق دعماً دولياً متزايداً في مساعيه للتخلص من الاعتماد على الوقود الأحفوري، وذلك بهدف التكيف مع المعايير البيئية العالمية. تأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية ومواجهة التغيرات المناخية، مما يتطلب تغييرات جذرية في أنماط الطاقة المعتمدة.
على الرغم من أن العراق يعد من أبرز منتجي النفط في العالم، إلا أن الحكومة العراقية بدأت بالفعل في تنفيذ سياسات تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون وتحفيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. في هذا السياق، تحظى هذه السياسات بدعم قوي من المجتمع الدولي، حيث تقدم عدة دول ومنظمات دولية مساعدات تقنية ومالية لتعزيز البنية التحتية للطاقة النظيفة في العراق.
يعمل العراق على وضع استراتيجيات بيئية تتناسب مع خصوصياته المحلية، من خلال تطوير مشاريع مبتكرة تتماشى مع احتياجات الاقتصاد المحلي وسوق العمل. وفي إطار هذا التحول، يسعى العراق إلى تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة، مما يساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
إن التوجه نحو الطاقة المتجددة لا يعزز فقط من قدرة العراق على الالتزام باتفاقيات المناخ العالمية، بل يمثل أيضاً فرصة لتحسين التنوع الاقتصادي وخلق فرص عمل جديدة، مما يعكس تقدماً نحو تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق