سوريا توجه رسالة الى العراق بشأن الحصص المائية
تعيش المنطقة العربية تحديات كبيرة في مجال إدارة الموارد المائية نتيجة لتغيرات المناخ وتزايد التصحر. وفي هذا السياق، تأخذ الحكومتان العراقية والسورية خطوات نحو تعزيز التعاون لمواجهة جفاف الموارد المائية وتحقيق إدارة فعّالة ورشيدة للمياه.رئيس الحكومة السورية، حسين عرنوس، ووزير الموارد المائية العراقي، عون ذياب عبد الله، قاموا بنقاش جاد حول ضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في هذا المجال الحيوي. أكد الجانبان على أهمية احترام الاتفاقيات الدولية المتعلقة بإنشاء السدود وتقاسم مياه الأنهار الدولية، وهو خطوة أساسية نحو ضمان استدامة الموارد المائية في المنطقة.
عرنوس أكد استعداد الحكومة السورية لتنفيذ مشروعات مشتركة مع العراق في مجال المياه، مستخدمة التقنيات الحديثة لمعالجة تحديات شح الموارد المائية. يأتي ذلك نتيجة للجفاف ونقص الهطول المطري الذي شهدته المنطقة في السنوات الأخيرة.على صعيد آخر، أعرب وزير الموارد المائية العراقي عن استعداد بلاده لتبادل الخبرات والمعلومات مع الجانب السوري، وتعزيز التعاون الثنائي لتحقيق المصلحة المشتركة للبلدين وشعبيهما الشقيقين. هذه الخطوة تعكس التفاهم الإقليمي الذي يسعى إلى تحقيق استدامة الموارد المائية.
تحدث القائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق، ياسين شريف الحجيمي، عن الحصص المائية التي تصل من نهري دجلة والفرات عبر الأراضي السورية إلى العراق. وأكد عرنوس الالتزام بتقديم الدعم للعراق في ظل قلة المياه المرسلة من دول المنبع ، والتي لا تتجاوز حالياً 300 متر مكعب بالثانية.في ختام القصة، يبني هذا التعاون الثنائي بين الحكومتين على الحاجة الملحة للتصدي لتحديات المياه وتغير المناخ، ويشكل خطوة إيجابية نحو تحقيق الاستدامة في استخدام الموارد المائية وضمان الرفاهية المستقبلية للشعبين العراقي والسوري
