الإمارات تؤكد أهمية إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط

 أكدت دولة الإمارات في اجتماع مجلس الأمن حول الحالة في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية، ضرورة الامتناع عن اتخاذ إجراءات استفزازية قد تقوض حل الدولتين وآفاق السلام، ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني. وقال نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات في الأمم المتحدة، السفير محمد أبوشهاب، وفقاً للموقع الرسمي للبعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة: "بعد اجتياح العديد من الأزمات والتحديات المعقدة لمنطقتنا، جاء الحراك الدبلوماسي المكثف الذي شهدناه خلال الفترة الماضية ليركز على الأمن الإقليمي، والتنمية المستدامة، والدبلوماسية الفعالة، متماشياً في ذلك مع نهج دولة الإمارات الراسخ منذ تأسيسها، إذ يهدف هذا الزخم إلى إحلال الأمن والاستقرار في أرجاء المنطقة، لتنعم شعوبها باقتصادات مزدهرة ومجتمعات مسالمة، موظفاً في ذلك مبادرات لتعزيز التعاون والشراكات الاستراتيجية على الصعيدين الإقليمي والدولي".

وأضاف "بالتزامن مع هذه التوجهات الإيجابية، شهدنا أيضاً بعض الخطوات التي نأمل أن تعيد الثقة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وأن تمهد الطريق نحو إعادة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط، وتوفير البيئة المناسبة للعودة للمفاوضات، ومنها التواصل الرفيع المستوى بين الطرفين مؤخراً، والذي نتمنى أن يمثل بارقة أمل في توفير فرصٍ جديدة للانخراط في الحوار، كما تشيد دولة الإمارات في هذا السياق بسلسلة الإجراءات الأخيرة، ومنها الموافقة على لم شمل 5500 عائلة فلسطينية، والمصادقة على 6 خرائط هيكلية للفلسطينيين في الضفة، وكذلك إعادة فتح معبر في شمال الضفة للدخول إلى مدينة جنين".

وأكد أبو شهاب على دور المجتمع الدولي في دعم الخطوات الإيجابية الأخيرة فيما يتعلق بعودة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لطاولة المفاوضات، وتشجيع المزيد منها بما يخدم التوصل إلى حل الدولتين، بموجب قرارات الشرعية  الدولية وميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى ضرورة الامتناع عن اتخاذ أي إجراءاتٍ استفزازية قد تؤدي إلى تأجيج هذه الأوضاع، ووقف كافة الممارسات غير الشرعية في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، والتي تقوض حل الدولتين وآفاق السلام، ومنها بناء وتوسيع المستوطنات ومصادرة الأراضي والممتلكات الفلسطينية.