باريس تشيد برعاية العراق للنزلاء الفرنسيين وتمكينهم من لقاء ذويهم بانتظام

 باريس تشيد برعاية العراق للنزلاء الفرنسيين وتمكينهم من لقاء ذويهم بانتظام 

أشاد السفير الفرنسي في بغداد باتريك دوريل بالدور الإنساني الكبير الذي تضطلع به الحكومة العراقية في رعاية النزلاء الأجانب ولا سيما النزلاء الفرنسيين داخل المؤسسات الإصلاحية مؤكدا أن هذا الاهتمام يعكس حرص العراق على احترام الكرامة الإنسانية وتطبيق المعايير الدولية في التعامل مع النزلاء مشيرا إلى أن ما تقوم به وزارة العدل يمثل صورة إيجابية عن التزام الدولة بمبادئ حقوق الإنسان ومعبرا عن تقديره للتنسيق المستمر.

وأوضحت وزارة العدل أن وزيرها خالد شواني استقبل السفير الفرنسي في لقاء موسع ناقش خلاله أوضاع النزلاء الفرنسيين بشكل مفصل وجرى استعراض مستوى الخدمات المقدمة لهم من الناحية الصحية والإنسانية والقانونية كما تمت مناقشة الإجراءات المتخذة لضمان بيئة إصلاحية تحفظ حقوقهم وكرامتهم ضمن سياسة إصلاحية تهدف إلى تطوير واقع المؤسسات الإصلاحية في البلاد وتعزيز فعاليتها بشكل مستدام.

وأكد وزير العدل أن الوزارة تولي اهتماما خاصا بملف النزلاء الأجانب وتعمل على تأمين جميع احتياجاتهم دون أي تمييز موضحا أن دائرة الإصلاح تعتمد برامج شاملة تعنى بالجوانب النفسية والاجتماعية والقانونية للنزلاء مشيرا إلى أن هذه البرامج تسهم في تحسين مستوى الرعاية وتعزيز فرص التأهيل وإعادة الإدماج بما ينسجم مع رؤية إصلاحية متكاملة ترتكز على العدالة والإنسانية وتضمن تطبيقها على أرض الواقع.

وأوضح شواني أن الوزارة تحرص على توفير خدمات صحية متواصلة ومتابعة دقيقة لحالات النزلاء مع ضمان تطبيق الإجراءات القانونية التي تكفل حقوقهم داخل المؤسسات الإصلاحية إضافة إلى تسهيل عملية التواصل مع ذويهم بما يعزز استقرارهم النفسي والاجتماعي ضمن أجواء إنسانية تحترم القيم والمبادئ الدولية وتدعم تطوير بيئة إصلاحية متقدمة.

من جانبه عبّر السفير الفرنسي عن امتنانه لمستوى العناية التي يحظى بها النزلاء الفرنسيون داخل العراق ومثمنا التسهيلات التي تقدمها وزارة العدل لتمكينهم من لقاء ذويهم بصورة منتظمة وميسرة ومشيدا بالجهود المستمرة التي تسهم في تحسين ظروف احتجازهم والارتقاء بالخدمات المقدمة لهم مؤكدا أن هذه الخطوات تعزز الثقة بين البلدين وتدعم التعاون المشترك في المجال الإنساني والقانوني.

وأشار السفير إلى أن ما يقدمه العراق في هذا المجال يعكس التزاما واضحا بالقيم الإنسانية العالمية ويعزز صورة المؤسسات العراقية على المستوى الدولي بشكل إيجابي كما يسهم في توطيد العلاقات الثنائية بين العراق وفرنسا في مختلف المجالات ويفتح آفاقا أوسع لتعزيز التعاون الدبلوماسي والإنساني مستقبلا ويؤكد قدرة العراق على تطبيق أفضل المعايير الدولية في إدارة المؤسسات الإصلاحية.

لمزيد من التفاصيل يرجي التوجه لمنصه اكس