رئيس وزراء كردستان العراق يقول حقل خور مور سيستأنف إنتاج الغاز خلال ساعات

 رئيس وزراء كردستان العراق يقول حقل خور مور سيستأنف إنتاج الغاز خلال ساعات

أعلن رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني أن حكومته توصّلت لاتفاق مع الشركة المشغلة لحقل خور مور لاستئناف إنتاج الغاز خلال ساعات بهدف إعادة التيار الكهربائي للإقليم وذلك بعد التوقف الذي حدث نتيجة الهجوم الأخير على منشآت الحقل وما خلّفه من أضرار عطلت عمله تماماً خلال الأيام الماضية وأكد بارزاني أن هذا التنسيق جاء بصورة عاجلة لتقليل تداعيات الأزمة على المواطنين ومنظومة الطاقة.

ويعد حقل خور مور واحداً من أكبر وأهم الحقول الغازية في إقليم كردستان إذ يوفر دخلاً ثابتاً ويغذي محطات توليد الطاقة في معظم مدن الإقليم كما يمثل ركيزة أساسية لمشاريع الطاقة التي تعتمد عليها الحكومة في خططها المستقبلية وتوقف الحقل أدى إلى انقطاع واسع للكهرباء ما زاد الضغط على الحكومة للإسراع بإعادة الوضع إلى طبيعته.

وكانت شركة دانة غاز المشغلة قد أعلنت أن صاروخاً أصاب صهريج تخزين ضمن منشآت جديدة تم بناؤها بدعم أمريكي مما تسبب بإيقاف الإنتاج بالكامل وتضرر البنى التحتية الحيوية داخل الموقع ولم تتبن أي جهة مسؤولية عن الهجوم بينما تواصل السلطات تحقيقاتها لتحديد الأطراف المتورطة في استهداف الحقل الذي شهد في الأشهر الماضية عدة هجمات مشابهة.

وأوضح مصدر من القطاع أن صهريج التخزين المتضرر جزء من توسعة جديدة تهدف لزيادة إنتاج الغاز وتحسين قدرات المعالجة مما جعل الحقل هدفاً متكرراً للهجمات خاصة بعد التطور الكبير في تجهيزاته الفنية والاقتصادية وتأتي هذه العمليات بعد سلسلة هجمات بطائرات مسيّرة طالت منشآت النفط والغاز في الإقليم خلال الصيف وتسببت بخفض الإنتاج بشكل كبير.

وبيّن بارزاني أنه تواصل مع قادة الشركة وقدّم شكره للعاملين فيها على صمودهم رغم تعرض الحقل لأحد عشر هجوماً خلال الفترة الماضية مؤكداً أن هذا الاستهداف المتكرر يهدف إلى ضرب استقرار الإقليم والقطاع الحيوي للطاقة وشدد على ضرورة استمرار العمل ورفع مستوى الحماية لتأمين مواقع الإنتاج ومنع تكرار مثل هذه الأحداث.

وأضاف أنه طلب من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ملاحقة الجهات التي تقف وراء الهجمات ومحاسبتهم وفق أقصى ما يسمح به القانون بغضّ النظر عن هويتهم أو مواقعهم مؤكداً أن حماية منشآت الطاقة مسؤولية وطنية مشتركة بين بغداد وأربيل ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه الشركات الأمريكية والقطاع الخاص في الاستثمار داخل الإقليم رغم هذه التحديات الأمنية التي تعمل الحكومة على احتوائها.

لمزيد من التفاصيل يرجي التوجه لمنصه اكس