الجمعة، 27 يناير 2023

العراق وفرنسا يوقعان إتفاقية شراكة استراتيجية.




اتفاقية.


قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مساء الخميس وأبرما مجموعة من الاتفاقات الاستراتيجية تهدف لتعزيز التعاون الاقتصادي بين العراق وفرنسا.وذكر قصر الإليزيه الجمعة، أن البلدين أبرما اتفاقية خلال الاجتماع تهدف إلى تدعيم العلاقات الثنائية في مجالات مكافحة الفساد والأمن والطاقة المتجددة والثقافة.


من جانبه ذكر مكتب رئيس الوزراء العراقي أن اتفاقية الشراكة التي تم توقيعها تشمل "محاور متعددة في المجالات الاقتصادية والأمنية ومكافحة الإرهاب والتطرّف، والتبادل الثقافي، فضلاً عن محاور أخرى تتعلق بإدارة الأزمات ومكافحة الجريمة الاقتصادية والجريمة المنظمة".وكان السوداني، التقى مساء الخميس، في قصر الإليزيه بالعاصمة باريس، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون".


وأفادت وكالة الأنباء العراقية بأن "اللقاء شهد بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن بحث عدد من ملفات التعاون المشترك في عدد من القطاعات الحيوية".إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس" عن السوداني القول قبل لقائه مع ماكرون إنه سيناقش مع الرئيس الفرنسي التعاون في مجال الطاقة والأمن.


ويسعى السوداني في جميع الاتجاهات للبحث عن شركاء للمساهمة في إعادة بناء قطاع الطاقة العراقي.ويعاني العراق الذي أنهكته عقود من الحروب والنزاعات وأثقله الفساد، من نقص كبير في التيار الكهربائي على الرغم من أنه بلد غني بالنفط. ويعتمد السكان لتعويض النقص في الكهرباء التي تنقطع يومياً بين 4 إلى 10 ساعات أحياناً في ذروة فصل الصيف على المولدات الكهربائية الخاصة.


وقال رئيس الوزراء العراقي خلال ردود خطية على أسئلة لوكالة "فرانس برس"، إن الحكومة العراقية التي يقودها منذ 3 أشهر "ستسعى لتفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين(...) خصوصاً في قطاعات النقل والطاقة والاستثمار".وفي عام 2021 وقعت شركة "توتال للطاقة" الفرنسية عقداً مع العراق بقيمة 10 مليارات دولار، لكن صعوبات تعترض تنفيذه رغم مساعي بغداد لتجديد شبكاتها الكهربائية.وتشمل الاتفاقية مع العملاق الفرنسي، بناء وحدات تجميع ومعالجة الغاز المستخرج من النفط الخام المستخدم لتوليد الطاقة والتخطيط لبناء محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة واحد غيغاوات في جنوب العراق.


من جهة أخرى، أعرب السوداني عن أمله في إرساء الأمن قائلاً: "نأمل أن يكون هناك تعاون أمني بين البلدين(...)ولا سيما في مجال التدريب وتطوير القدرات الأمنية العراقية وكذلك في مجال شراء السلاح". وزار ماكرون العراق مرتين منذ بداية ولايته الأولى عام 2017.وفي ديسمبر 2022 دعا ماكرون خلال مؤتمر إقليمي لدعم العراق، بغداد كي تأخذ مساراً آخر غير "النموذج الذي يمليه الخارج".وتعتمد حكومة السوداني التي نالت الثقة بعد عام من الصدامات السياسية، على دعم أحزاب موالية لإيران تهيمن على البرلمان. كما تعتمد بغداد بشكل كبير على الغاز والكهرباء من جارتها طهران.


وقبل وصوله إلى باريس كتب السوداني مقالاً نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية أكد فيه أن حكومته تسعى لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول، بعيداً عن "سياسة المحاور".وقال إن "الحكومة العراقية اليوم أكثر قناعة برؤيتها لتطوير علاقات العراق الإقليمية والدولية على أسس التعاون والتوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور، واعتماد سياسة الشراكة مع العديد من دول العالم وفي مقدمتها فرنسا".

SHARE

Author: verified_user

0 Comments: