تواصل دولة الإمارات نشر قيم المحبة والعطاء وغرس الأمل في شعوب العالم بمبادراتها الإنسانية الرائدة التي كرّست مبادئ العمل الخيري والإنساني نهجاً وثقافة لدى أبناء الإمارات، وطالت الأعمال الإنسانية مختلف بقاع العالم.
وتركز مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية من خلال مختلف المؤسسات والمبادرات التي تعمل ضمن منظومتها على دعم قطاعات حيوية في المجتمعات والبلدان المعنيّة، وإيجاد حلول عملية ومبتكرة للتصدي للتحديات الثقافية والمعرفية والاقتصادية والمجتمعية والصحية والبيئية والإنسانية في المنطقة والعالم.
وتترجم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في العمل الإنساني والخيري وتحمل رسالتها أهدافاً وغايات إنسانية بحتة، دون أي تمييز على أساس الجنس أو اللون أو الدين أو الجغرافيا، وذلك تطبيقاً لما قاله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «إنّ مساعداتنا تحمل أهدافاً إنسانية فقط، لا تحكمها السياسة، ولا تحدها الجغرافيا، ولا يُنقص منها عرقٌ أو لون أو دين للجهة المستفيدة».
وتحتفل مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 أغسطس من كل عام، ويقترن احتفالها هذا العام بإنجازات قياسية حققتها في عام 2022، حيث أنفقت عبر 35 مؤسسة تندرج تحت مظلتها 1.4 مليار درهم على جميع المبادرات الإنسانية والتنموية والبرامج المجتمعية، واستطاعت بجهود 847 موظفاً و150266 متطوعاً الوصول إلى 102 مليون إنسان في 100 دولة حول العالم، وهو أكبر عدد من المستفيدين في عام واحد، بالمقارنة مع الأعوام السابقة.
ونجحت مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» في تحقيق هذا الإنجاز، بتكاتف وتعاون الكادر البشري في المؤسسة، وبفضل الشراكات الواسعة التي أبرمتها ضمن محاور عملها الخمسة: محور المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومحور الرعاية الصحية ومكافحة المرض، ومحور نشر التعليم والمعرفة، ومحور ابتكار المستقبل والريادة، ومحور تمكين المجتمعات.
وتحرص مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» على توسيع شراكاتها الدولية وتعزيز تعاونها مع مختلف المنظمات الأممية، بما يدعم العمل العالمي المشترك لمواجهة تحديات عدة لا سيما الجوع وسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وأبرمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» مطلع مارس الماضي، اتفاقيتي تعاون جديدتين مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بقيمة 46 مليون درهم تقريباً لدعم النازحين قسراً، لترفع بموجبهما المؤسسة مساهماتها في جهود المفوضية إلى 100 مليون درهم تقريباً لتقديم الدعم لمجتمعات اللجوء والنزوح في المناطق الأقل حظاً من العالم.
وفي مارس الماضي أيضاً، أعلنت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، عبر مبادرتها «مليار وجبة»، عن دعمها لصندوق الأمم المتحدة الاستئماني (يونيتلايف) الهادف إلى مكافحة سوء التغذية المزمن في مناطق من العالم.
0 Comments: