شهدت بغداد خلال اجتماع عقده وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي خليفة شاهين المرر مباحثات مكثفة لتعزيز العلاقات المشتركة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وبما يسهم في تحقيق أمن واستقرار المنطقة وذلك خلال اجتماع الدورة العاشرة للجنة العراقية-الاماراتية المشتركة التي عقدت لمناقشة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على شتى الصعد.
دعم إماراتي لمشاريع التنمية والاستثمار في العراق
من جانبه أكد الوزير الإماراتي دعم بلاده لمشاريع التنمية والاستثمار في العراق مشيرا إلى رغبتها الجادة في المشاركة في مشروع طريق التنمية المقترح لربط الشرق بالغرب عبر العراق لما له من أهمية على جميع دول المنطقة.
وقد صرح رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إن حكومته تنتهج سياسة التكامل الاقتصادي مع الإمارات مؤكدا انفتاح العراق على الشركات ورجال الاعمال الإماراتيين للعمل على تطوير العلاقات مع الإمارات في جميع المجالات لاسيما المتعلق منها بالجانب الاقتصادي والاستثماري والتنموي داخل البلاد.
مؤتمر طريق التنمية
وكان العراق قد عقد في مايو الماضي مؤتمر طريق التنمية بالعاصمة بغداد والذي حضره وزراء نقل عشرة دول منها ستة دول جيران العراق وبحضور جميع دول الخليج بالإضافة إلى ممثلين عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي ويتوقع أن تكون مدة إنجاز المشروع أربع سنوات فقط ستبدأ من 2024 وتنتهي عام 2028.
تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبي داخل العراق
وتعمل الحكومة العراقية على تسريع وتيرة الاستثمارات الأجنبي بما في ذلك الدعم السعودي والخليجي في مجالات الطاقة والزراعة باتجاه تعميق العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج ولذلك خصصت كل من السعودية والإمارات ستة مليارات دولار لدعم أنشطتهما التجارية والاستثمارية داخل العراق الذي يسعى لاستغلال موقعه الجغرافي لمواكبة مسيرة التجارة العالمية.
مواصفات مشروع طريق التنمية
قيمة المشروع تبلغ 17 مليار دولار وهو عباره عن خط بري وآخر سكك حديد يربط الخليج عبر ميناء الفاو بالحدود التركية عبر محافظات الشمال وهناك مخططات لمدن صناعية ومدن إسكان تحاط بالطريق وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة
الخط الاستراتيجي الأساسي سيكون طريق السكة الحديدية بمعدل 1175 كيلومترًا تنقل فيه قطارات عالية السرعة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة.
الخط الثاني سيكون الطريق البري بمعدل 1190 كيلومترا ولهما مساران مختلفان في الجنوب ويلتقيان في شمال محافظة كربلاء ويسيران جنبا إلى جنب لحين وصولهما إلى فيشخابور مما يختصر الكثير من الوقت والجهد والأموال المهدورة بسبب استخدام الطرق البحرية الأخرى والطرق البرية البعيدة.
العراق يتحول لخط نقل أساسي بين الشرق الأوسط وأوروبا.
سيتم ربط طرق النقل الرئيسية بميناء الفاو الرئيسي على شواطئ الخليج عبر تحديث وبناء أكثر من 1.2 ألف كيلومتر من السكك الحديدية وطرق سريعة تربط العراق بالدول المجاورة.
الطريق سينقل البضائع بمختلف أنواعها من أوروبا إلى تركيا عبر العراق وإلى الخليج وتمر السلع والموارد الخليجية من الخليج عبر العراق ثم تركيا وأوروبا ليتحول إلى خط أساسي لنقل البضائع بين الشرق الأوسط وأوروبا مما يختصر الكثير من الوقت والجهد والأموال المهدورة بسبب استخدام الطرق البحرية الأخرى والطرق البرية البعيدة
0 Comments: