مقتنيات نادرة في أبوظبي تكشف قصة كوكب الأرض منذ 13.8 مليار سنة

رحلة عبر التاريخ تتيحها أبوظبي للجمهور للتعرف على جوانب من قصة كوكب الأرض منذ ما يقرب من 13.8 مليار سنة، من خلال المعرض الذي تستضيفه منارة السعديات في أبوظبي، ويعرض أبرز المقتنيات النادرة لمتحف التاريخ الطبيعي في أبوظبي المقرر اكتمال إنجازه عام 2025.

يقدم المعرض الذي فتح أبوابه للجمهور أمس، ويستمر حتى 12 مايو المقبل، وتم استلهام تصميمه من الشكل الهندسي للمتحف الذي يشبه التكوينات الصخرية الطبيعية، سرداً عاماً لأبرز مقتنيات متحف التاريخ الطبيعي من مختلف أنحاء العالم، حيث يتضمن 12 قطعة نادرة، من أبرزها هيكل التيرانوصور الشهير «ستان» الذي عاش قبل 67 مليون عام ويبلغ طوله 39 قدماً (11.7 متراً)، ويعتبر واحداً من أفضل الأحافير المحفوظة وأكثرها دراسةً لهذا الكائن من أواخر العصر الطباشيري؛ حيث بذل العلماء سنوات من الدراسات العلمية لـ«ستان»، الأمر الذي مكنهم من معرفة الكثير من المعلومات عن حياة هذا النوع من الديناصورات.

 كذلك يضم المعرض نيزك «مورشيسون» الذي سقط في بلدة أسترالية قبل أكثر من 40 عاماً، ما أتاح للعلماء اكتشاف معلومات جديدة حول بدايات تكوّن النظام الشمسي. ويحتوي النيزك على مجموعة كبيرة من المركبات العضوية «الغبار النجمي»، بالإضافة إلى النيزك القمري الذي يعد قطعة من القمر تم العثور عليها في شمال غرب إفريقيا. وحُبيبات ما قبل المجموعة الشمسية وهي تشكّلت قبل أكثر من سبعة مليارات سنة، أي قبل وقت طويل من ظهور النظام الشمسي الحالي، وهو ما سيساعد العلماء في دراسة وتحليل مراحل تطور الحياة على كوكب الأرض.

أيضاً يقدم المعرض لمحة تاريخية عن بداية الكون، ومعلومات عن بعض الكائنات الحية التي عاشت في فترة أواخر العصر الطباشيري، كما يتيح للزوار رسم تصور عن جوانب الحياة في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي قبل سبعة ملايين عام، بأنهارها ووديانها وغاباتها الكثيفة ومراعيها الشاسعة، حيث كانت مماثلة في تكوينها لمنطقة السافانا الإفريقية الحديثة، فقد كانت غنية بالسهول الخصبة العامرة بالحياة.

ويضم المعرض عدداً من المقتنيات التي تنتمي إلى الحياة القديمة في الإمارات، منها جمجمة الأطوم والفك السفلي، والتي تم العثور عليها في جزيرة مروح بمنطقة الظفرة بأبوظبي، وتعود أصولها إلى أستراليا وآسيا والمحيط الهندي. والفيل البدائي المنقرض ذو الأربعة أنياب المكتشف في الإمارات، وجمجمة غزال الرمل العربي «غزال الريم» الذي استوطن منطقة الشرق الأوسط، وتحديداً في مناطق الصحارى العربية حتى سوريا والعراق والأردن.