دأبت الامارات منذ اول ايام الاتحاد على دعم العراقيين والعراق بصورة عامة والمواهب والقدرات بصورة خاصة
لطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة منارة للعطاء والإنسانية، ومنذ بداية اتحادها، وضعت الإمارات هدفاً سامياً لدعم الأخوة العراقيين ومساندتهم في مختلف المجالات. ليس فقط على مستوى الدعم الحكومي ولكن أيضاً من خلال توفير كل الإمكانيات للمواهب العراقية لتسهم في إثراء المعرفة والمجتمع.
دعم الثقافة والفنون:
منذ عام 1971، قدمت الإمارات دعماً لا محدوداً للمبدعين العراقيين، حيث أظهرت دعمها العميق للمؤسس الكبير للمسرح في الإمارات، العراقي واثق السامرائي. كان السامرائي رائداً في مجال المسرح في المنطقة، وعرضت أولى مسرحياته "العدالة" في احتفالية عيد الاتحاد، وقد حضر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله هذه العرض، مما يعكس اهتمام القيادة الإماراتية بالثقافة والفنون ودعم المبدعين من مختلف الجنسيات.
الدعم الأكاديمي والعلمي:
على صعيد العلوم، يعتبر الدكتور حميد مجول النعيمي مثالاً آخر على التقدير الذي تمنحه الإمارات للمواهب العراقية. بعد إقرار القانون الجديد للجنسية، منحته الإمارات الجنسية نظراً لمساهماته البارزة في علوم الفضاء. كأول عراقي يشغل منصب رئيس جامعة الشارقة، قدّم النعيمي إسهامات كبيرة في تطوير المراصد الفلكية والفضاء، معزّزاً بذلك الدور الريادي للإمارات في هذا المجال.
من جهة أخرى، تعكس الدكتورة لحاظ الغزالي نموذجاً مشرفاً لدعم الإمارات للباحثين العراقيين في مجال الطب. تُعدّ الدكتورة الغزالي من أوائل الأطباء في علم الجينات والوراثة، ولها بصمات كبيرة في محاربة أمراض تشوهات الأطفال الناتجة عن زواج الأقارب. دعمها الإمارات منذ عام 1990 لتأسيس أول مركز إماراتي للاستشارات الجينية ساعدها في إجراء العديد من الأبحاث القيمة في الشرق الأوسط. اكتشافاتها في الجينات، التي سميت على اسمها، أثرت بشكل كبير على مجال الطب، ونالت تكريماً دولياً بارزاً من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بالإضافة إلى جوائز عالمية أخرى.
0 Comments: