نحو
عام مر منذ أن أجريت الانتخابات التي أقيمت كجزء من تحقيق مطالب احتجاجات تشرين، في
غياب حكومة جديدة أو موازنة جراء شلل سياسي يهدّد بحرمان البلاد من مشاريع بنى
تحتية وفرص إصلاح هي بأمس الحاجة إليها.
وبعد
إخفاق جميع القوى والأحزاب التي ذهبت إلى الانتخابات المبكرة بالإجماع، يعود
الحديث بينها مجددا عن خيارات محددة بالجلوس والحوار، فيما تبدو هاتان النقطتان
ضعيفتين أمام التقاطع السياسي بين الشركاء، مع الحديث عن انتخابات مبكرة أخرى،
يخشى أن تكون مكررة عن نسخة 2021.
وحقق العراق، البلد الغني بالنفط والمنهك بعقود من النزاعات، إيرادات نفطية هائلة خلال
العام 2022. وتقبع هذه الأموال في البنك المركزي، الذي بلغت احتياطاته من العملة
الأجنبية 87 مليار دولار.
لكنّ
الاستفادة من هذه الأموال في مشاريع يحتاج إليها العراق مرهون بتشكيل حكومة ذات
صلاحيات كاملة وموازنة تضبط إيقاع الإنفاق، فالحكومة الحالية برئاسة مصطفى الكاظمي
تتولى منذ عام تصريف الأعمال ولا تملك صلاحية طرح مشروع الموازنة على البرلمان.
0 Comments: